السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،أهلا بكم أصدقائي و أتمنى ان تكونوا بحال جيدة و بصحة و عافية انشأالله .خلال تصفحي الانترنت اليوم و كعادتي في كل يوم و من خلال بحثي على مواضيع استفاد و أنتفع بها ،تطرقت الى موضوع شدني من خلال عنوانه يتحدث عن التأمل و دوره في تنمية الدماغ البشري و قد دهشت لما للتأمل من دور فعال في زيادة المادة الرمادية في الدماغ و ما له من دور في زيادة القدرة على التفكير الإيجابي و المحافظة على التوازن العاطفي بالإضافة الى العديد من القدرات الاستثنائية الاخري .لا أطيل عليكم و اترككم مع المقال ،فتمتع بالقراءة :
التأمل
وسيلة لتنمية الدماغ مثلما تقوم الرياضة بتنمية الاجسام .نتحدث هنا عن التأمل ك "ممارسة يقوم فيها
الفرد بتدريب عقله لتحفيز الوعي الداخلي" (ويكيبيديا)، مثلما يفعل الكهنة البوذيون مثلا، رغم أن الممارسة نفسها
ليست متعلقة بديانة معينة ــ المترجم
هذا ما توصل إليه مجموعة من الباحثين من جامعة كاليفورنيا و لوس أنجلوس، بفحص أدمغة أشخاص يتأملون بشكل دوري و مستمر، باستعمال تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي. في دراسة نشرت بالمجلة العلمية NeuroImage، و يمكن الاطلاع عليها على الانترنت لمن لديهم اشتراك بالمجلة، توصل العلماء إلى كون أجزاء من الدماغ عند من يتأملون باستمرار و لمدة طويلة تكون أكبر منها لدى المجموعة المرجعية (المكونة من أشخاص عاديين ــ المترجم).
بشكل أدق، نجد أن المتأملين تكون أجزاء من الدماغ لديهم حجمها أكبر مثل الحُصَيْن hippocampus و باحات من القشرة الأمامية المدارية orbito-frontal cortex و المِهاد thalamus و التلفيف الصدغي السفلي inferior temporal gyrus.
"نعلم أن من يداومون على التأمل تكون لديهم قدرة فريدة على التفكير الإيجابي، و يحافظون على توازنهم العاطفي، و يكون سلوكهم واعيا" تقول إيلين لودرز، المحررة الرئيسية للبحث، و دكتورة باحثة بمختبر التصوير العصبي بجامعة كاليفورنيا و لوس أنجلوس. "الاختلافات التي تمت ملاحظتها في تشريح الدماغ قد تعطينا فكرة عن السبب الذي يجعل المتأملين يمتلكون هذه القدرات الاستثنائية".
و قد أثبتت الأبحاث الجوانب الإيجابية للتأمل. فإضافة لامتلاكهم قدرة أكبر على التركيز و التحكم في مشاعرهم، نجد أن العديد من المتأملين المداومين يكون مستوى التوتر لديهم منخفضا و جهازهم المناعي أكثر مقاومة. و لكننا لا نعلم الكثير عن العلاقة بين التأمل و بنية الدماغ.
في إطار هذه الدراسة، قامت لودرز و مساعدوها بفحص 44 شخصا، 22 منهم يشكلون المجموعة المرجعية، و ال 22 الآخرون مارسوا شكلا من أشكال التأمل كالزازين و الساماثا و الفيباسانا و غيرها. مدة ممارستهم للتأمل تراوحت بين خمس إلى 46 سنة، بمعدل 24 سنة.
أكثر من نصف المتأملين أشاروا إلى كون التركيز العميق جزء أساسيا من ممارستهم، و معظمهم يتأملون من 10 إلى 90 دقيقة يوميا.
الباحثون استعملوا تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي عالية الدقة و ثلاثية الأبعاد، و مقاربتين مختلفتين لقياس الاختلافات في بنية الدماغ. إحدى المقاربتين تقسم الدماغ إلى عدة مناطق ذات أهمية لكي يقوم الباحثون بمقارنة أحجام بعض البنيات. المقاربة الثانية تقسم الدماغ حسب أنواع الأنسجة لمقارنة كمية المادة الرمادية في كل جزء محدد من الدماغ.
و قد وجد الباحثون أرقاما أكبر لدى المتأملين مقارنة مع المجموعة المرجعية، بما في ذلك حجما أكبر للحُصَيْن الأيمن و كمية أكبر من المادة الرمادية في القشرة الأمامية المدارية اليمنى و المهاد الأيمن و التلفيف الصدغي السفلي الأيسر. و لا توجد أي مناطق دماغية لدى أفراد المجموعة المرجعية يتجاوز حجمها أو كمية المادة الرمادية فيها بشكل ملحوظ تلك التي نجد لدى المتأملين.
و لأن هذه الباحات من الدماغ متعلقة بالعواطف بشكل كبير، تشير لودرز، قد تكون هذه هي الأسس العصبية التي تمنح المتأملين قدرتهم الخارقة على التحكم في عواطفهم و من ثم إصدار رد فعل مناسب لكل حاجز تضعه الحياة في طريقهم.
و تضيف الباحثة "ما لا نعلمه بعد و ما سيستلزم المزيد من البحث، هي التفاصيل المرتبطة بهذه القدرات على المستوى المجهري. بعبارة أخرى، هل عدد الخلايا العصبية هو الذي يتزايد أم حجم الخلايا العصبية، أم أن نموذج "الأسلاك" الرابطة يتطور بشكل خاص لدى المتأملين دون غيرهم.
و لأن هذه الدراسة لم تكن دراسة مطولة، أي دراسة تتبع المتأملين منذ أن بدأوا في ممارسة التأمل، ربما كان لدى المتأملين حجم أكبر و كمية أكبر من المادة الرمادية في بعض المناطق الدماغية منذ البداية، ما جعلهم أصلا ينجذبون إلى التأمل، تقول لودرز.
و لكنها أشارت أيضا إلى عدد من الدراسات السابقة التي تبين ليونة الدماغ و مدى تأثر بنيته بالمؤثرات البيئية.
ترجمة: Antoni Ledna
هذا ما توصل إليه مجموعة من الباحثين من جامعة كاليفورنيا و لوس أنجلوس، بفحص أدمغة أشخاص يتأملون بشكل دوري و مستمر، باستعمال تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي. في دراسة نشرت بالمجلة العلمية NeuroImage، و يمكن الاطلاع عليها على الانترنت لمن لديهم اشتراك بالمجلة، توصل العلماء إلى كون أجزاء من الدماغ عند من يتأملون باستمرار و لمدة طويلة تكون أكبر منها لدى المجموعة المرجعية (المكونة من أشخاص عاديين ــ المترجم).
بشكل أدق، نجد أن المتأملين تكون أجزاء من الدماغ لديهم حجمها أكبر مثل الحُصَيْن hippocampus و باحات من القشرة الأمامية المدارية orbito-frontal cortex و المِهاد thalamus و التلفيف الصدغي السفلي inferior temporal gyrus.
"نعلم أن من يداومون على التأمل تكون لديهم قدرة فريدة على التفكير الإيجابي، و يحافظون على توازنهم العاطفي، و يكون سلوكهم واعيا" تقول إيلين لودرز، المحررة الرئيسية للبحث، و دكتورة باحثة بمختبر التصوير العصبي بجامعة كاليفورنيا و لوس أنجلوس. "الاختلافات التي تمت ملاحظتها في تشريح الدماغ قد تعطينا فكرة عن السبب الذي يجعل المتأملين يمتلكون هذه القدرات الاستثنائية".
و قد أثبتت الأبحاث الجوانب الإيجابية للتأمل. فإضافة لامتلاكهم قدرة أكبر على التركيز و التحكم في مشاعرهم، نجد أن العديد من المتأملين المداومين يكون مستوى التوتر لديهم منخفضا و جهازهم المناعي أكثر مقاومة. و لكننا لا نعلم الكثير عن العلاقة بين التأمل و بنية الدماغ.
في إطار هذه الدراسة، قامت لودرز و مساعدوها بفحص 44 شخصا، 22 منهم يشكلون المجموعة المرجعية، و ال 22 الآخرون مارسوا شكلا من أشكال التأمل كالزازين و الساماثا و الفيباسانا و غيرها. مدة ممارستهم للتأمل تراوحت بين خمس إلى 46 سنة، بمعدل 24 سنة.
أكثر من نصف المتأملين أشاروا إلى كون التركيز العميق جزء أساسيا من ممارستهم، و معظمهم يتأملون من 10 إلى 90 دقيقة يوميا.
الباحثون استعملوا تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي عالية الدقة و ثلاثية الأبعاد، و مقاربتين مختلفتين لقياس الاختلافات في بنية الدماغ. إحدى المقاربتين تقسم الدماغ إلى عدة مناطق ذات أهمية لكي يقوم الباحثون بمقارنة أحجام بعض البنيات. المقاربة الثانية تقسم الدماغ حسب أنواع الأنسجة لمقارنة كمية المادة الرمادية في كل جزء محدد من الدماغ.
و قد وجد الباحثون أرقاما أكبر لدى المتأملين مقارنة مع المجموعة المرجعية، بما في ذلك حجما أكبر للحُصَيْن الأيمن و كمية أكبر من المادة الرمادية في القشرة الأمامية المدارية اليمنى و المهاد الأيمن و التلفيف الصدغي السفلي الأيسر. و لا توجد أي مناطق دماغية لدى أفراد المجموعة المرجعية يتجاوز حجمها أو كمية المادة الرمادية فيها بشكل ملحوظ تلك التي نجد لدى المتأملين.
و لأن هذه الباحات من الدماغ متعلقة بالعواطف بشكل كبير، تشير لودرز، قد تكون هذه هي الأسس العصبية التي تمنح المتأملين قدرتهم الخارقة على التحكم في عواطفهم و من ثم إصدار رد فعل مناسب لكل حاجز تضعه الحياة في طريقهم.
و تضيف الباحثة "ما لا نعلمه بعد و ما سيستلزم المزيد من البحث، هي التفاصيل المرتبطة بهذه القدرات على المستوى المجهري. بعبارة أخرى، هل عدد الخلايا العصبية هو الذي يتزايد أم حجم الخلايا العصبية، أم أن نموذج "الأسلاك" الرابطة يتطور بشكل خاص لدى المتأملين دون غيرهم.
و لأن هذه الدراسة لم تكن دراسة مطولة، أي دراسة تتبع المتأملين منذ أن بدأوا في ممارسة التأمل، ربما كان لدى المتأملين حجم أكبر و كمية أكبر من المادة الرمادية في بعض المناطق الدماغية منذ البداية، ما جعلهم أصلا ينجذبون إلى التأمل، تقول لودرز.
و لكنها أشارت أيضا إلى عدد من الدراسات السابقة التي تبين ليونة الدماغ و مدى تأثر بنيته بالمؤثرات البيئية.
ترجمة: Antoni Ledna
التسميات
التنمية البشرية
شكرا على المعلومات القيمة
ردحذف