اخترع جون.أ.لارسون هذا الجهاز عام ألف و تسعة مائة وواحد و عشرون ويسمى هذا الجهاز البوليغراف (Polygraph). وهو عبارة عن أداة مصممة خصيصاً من أجل تتبع التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في الجسد البشري أثناء الاستجواب، وهي تعتمد على تسجيل ملاحظات حسابية على التغيرات التي تطرأ على بعض الوظائف الطبيعية للجسد. عليه فهي لا تؤكد المصداقية بل غاية ما تستطيع أن تخبر عنه هي التغيرات الفسيولوجية التي طرأت على الجسد أثناء الاستجواب. فعندما يجرى اختبار كشف الكذب لشخص ما توصل أجزاء مختلفة من الجهاز بجسمه ويوجه المحقق أسئلته فيسجل الجهاز التغيرات في وظائف الجسم الناجمة عن التحقيق كأن تصبح نبضات القلب أسرع ثم يتم تحليل الملاحظات المسجلة على الجهاز وتقدر نسبة دقته بـ 80%..
ليس كل المتمرسين على الجرائم و أصحاب السوابق يستطيعون السيطرة على انفعالاتهم فيجعلون تحليل الملاحظات على جهاز كشف الكذب لا جدوى منها و يتم توجيه حوالي ألف و إحدى عشر سؤالاً على المستجوب، أربعة و ثلاثون فقط من بين هذه الأسئلة ذات صلة مباشرة بموضوع الاستجواب وباقي الأسئلة أسئلة قياسية للتعرف على ردود أفعال الخاضع للاستجواب في مواقف محددة.
وهذه الأجهزة تعتبر مزيجاً من الأجهزة الطبية التي تستخدم لمراقبة التغيرات، مثل (معدل ضربات القلب، ضغط الدم، التنفس) بحيث يكون التذبذب في المؤشرات الخاصة بهذه المتغيرات دالاً على أن الشخص الخاضع للاستجواب لا يقول الحقيقة، لكن هذا لا يمنع أن نتائج الاختبار تظل تحمل العديد من التفسيرات حسب رؤية القائم على الاختبار .
و
قد أصبحت هذه الأجهزة تستخدم بكثرة في
تحقيقات الجرائم الجنائية بالرغم من أن المحاكم لا تعترف بنتائج هذا الجهاز كأدلة
ضد أي متهم. كما أن بعض الجهات الحكومية الهامة، قد تشترط مرور الراغبين في العمل
بها باختبار الكذب ضمن اختبارات الالتحاق بالعمل.
za3ma s7i7
ردحذف