على اثر دراسة قام بها فريق
من الأطباء الإيطاليين لرصد العلاقة بين نوبات الربو و الضغط النفسي الناجم عن
الاتصال عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي أجريت على شاب تمكن من السيطرة على مرض
الربو بتناول الأدوية حتى بعد أن انفصل عن صديقته. إلا أنه وعندما دخل إلى عالم الفايسبوك
ورأى أنها حذفت اسمه من قائمة أصدقائها على الشبكة بدأ الشاب يصاب بنوبات حادة من
الربو في كل مرة يدخل فيها إلى الموقع.
وهذه الحالة هي وبحسب وكالة الأنباء الألمانية والتي نقلت عن
الدكتور جيناور داماتو وزملاؤه في مقال بدورية “لانسيت” قوله إن المريض لاحظ أيضا
أن صديقته السابقة تعرفت على العديد من الشبان الجدد. وأضاف الأطباء في مقالهم إن الشاب
المراهق تمكن من الولوج إلى الدائرة الخاصة بصديقته على موقع فايسبوك من خلال ابتكار حساب جديد له على الموقع
لكن في كل مرة كان يرى فيها صورتها “بدا أن ذلك يسبب له ضيق في التنفس وهو ما حدث
له مرارا حينما دخل إلى الملف الخاص لها”.وأجرى الأطباء فحصا على
الفتى قبل وبعد دخوله موقع فايسبوك وتوصلوا إلى نتيجة مفادها أن معدل تدفق الهواء
بعد الدخول إلى فايسبوك يقل بنسبة تصل إلى نحو عشرين بالمائة . وأوضح داماتو أن نوبات الربو توقفت حينما قبل
المريض عدم الدخول مرة أخرى إلى هذا الموقع .ورأى الأطباء أن هذه الحالة تشير إلى
أن الفايسبوك والشبكات الاجتماعية بشكل عام يمكن أن تكون مصدرا للضغط النفسي مما
يتسبب في تفاقم نوبات الربو لدى الأفراد المصابين بالمرض.
لذا من الضروري الانتباه عند الولوج إلى هذه المواقع بالنسبة إلى من يعانون
من أمراض كالربو و عموما لابد حتى بالنسبة إلى من لا يعانون أي مرض أن لا يبالغوا
ببقائهم مدة طويلة داخل هذه المواقع لما يمكن أن يسببه ذلك من ضغط نفسي و هدر
للوقت و تبقى الوقاية أهم من العلاج .